الأربعاء، 7 ديسمبر 2011


لغة العواطف ..

التفكير العاطفي واحياناً يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي ، ويقصد به فهم أو تفسير الأمور أو إتخاذ القرارات على وفق ما يفضله الفرد أو يرتاح اليه أو يرغبه أو يألفه .
لقد تربينا على أن نعتذر عن العواطف والمشاعر لأنها ليست مادة أو موضوع للتفكير المنطقي. ولهذا السبب ترانا نعاملها وكأنها امتداد للمنطق . فإذا ابغضنا شخصا يجب أن يكون هناك سبباً وجيهاً لهذا البغض, وإذا أحببنا مشروعاً يجب أن يكون على أساس منطقي. أن تفكير القبعة الحمراء يحررنا من مثل هذه الالتزامات.
لا يعتبر تقليد القبعة الحمراء بوقاً للعواطف ,على الرغم من لجوء بعض الأشخاص إلى  استخدامه بهذه الطريقة فهو يشبهه مرآة تعكس العواطف بكل تعقيداتها .
في كتاب ادوارد دي بونو تفكير القبعة الحمراء يتيح لنا فرصة التحدث بصراحة وبشجاعة عن مشاعرنا  وأحاسيسنا , فإننا نستطيع أن نناغهما كي تتوافق مع الموقف وبدون اللجوء للقبعة الحمراء نكون ملزمين باستخدام المفردات ذات الدلالة الشديدة المحدّدة باللهجة والتعبير للوجه
القبعة الحمراء للتفكير تتضمن تشكيلة واسعة من المشاعر الممكن قياسها على مقياس الإيجابية / سلبية ، كما أنها تتضمن مشاعر أكثر دهاء
وبالعكس من هذا نجد التفكير العقلاني أو المنطقي والذي نحلم أن يكون هو السائد لدى الغالبية منا ولكن مع الأسف فهذا كما قلنا مجرد حلم !!!
صاحب التفكير العاطفي صعب أن يفكر بطريقة صحيحة مائة بالمائة بعكس التفكير العقلاني 

فمثلا لو ضربنا مثالا وسؤل كل من صاحب التفكير العاطفي + صاحب التفكير العقلاني


السؤال:ما رأيك في زواج الأخت الصغيرة قبل أختها الكبيرة؟
يجيب صاحب التفكير العاطفي بسرعة لا وألف لا فهذا يكسر خاطر الكبيرة المسكينة ثم أن العادات 
لم تبنى على ذلك فالمفروض أن تنتظر الصغيرة أختها الكبيرة حتى لا تتحطم نفسيتها !!

نأتي إلي صاحب التفكير العقلاني ونسأله:وأنت ما رأيك؟
يقول بكل ثقة أولا هذا نصيب وثم إذا ظل حال الصغيرة علي انتظار أختها فربما لا يتقدم للكبرى أحدا أبدا 
وبذلك سوف تلحق بها  الصغرى إذا بهذا سوف تتضرر الصغرى والضرر لا نزيله بالضرر !!

أي إجابة هنا أفضل؟؟
أي إجابة هنا يتقبلها العقل؟؟



المرآجع ..
(جولمان,دانييل ,2000,الذكاء العاطفي , ليلى الجبالي , الكويت : علم المعرفة )
( دي بونو , ادوارد ,2001 , قبعات التفكير الست , خليل الجيوسي ,أبو ظبي : المجمع الثقافي )

رنيم احمد الطلال
431000961 
3O1



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق